ثقافة وفاة الممثلة الإيطالية المولودة في تونس كلوديا كاردينالي
غيّب الموت الثلاثاء عملاقة سينما ستينات القرن العشرين الممثلة الفرنسية - الإيطالية كلوديا كاردينالي في مقر إقامتها في نيمور بضواحي باريس.
وأشار سافري في بيان مؤثر إلى أن الفقيدة تترك وراءها إرثًا فنيًا وإنسانيًا كبيرًا، قائلًا: "إنها نموذج للمرأة الحرة الملهمة، سواء في مسيرتها الفنية أو حياتها الشخصية". وقد نعتها العديد من المؤسسات الفنية ووسائل الإعلام العالمية باعتبارها أحد أهم وجوه السينما الأوروبية في ستينيات القرن الماضي.
وعُرفت كاردينالي التي ولدت في تونس عام 1938، بمشاركتها في أكثر من 175 عملًا سينمائيًا مع كبار المخرجين العالميين. فقد تعاونت مع لوكينو فيسكونتي في فيلم "الفهد"، ومع فيديريكو فيليني في "8½"، كما شاركت في تحفة سيرجيو ليوني الغربية "كان يا ما كان في الغرب".
كلوديا جوزفين روز، التي تحوّلت فيما بعد إلى كلوديا كاردينالي واشتهرت بهذا الاسم، ولدت في تونس من عائلة صقليّة ولطالما أكدت في أغلب تصريحاتها الصحفية على تونسيّتها... تقول الراحلة في تصريح سابق لها: "أعتبر تونس بيتي الأول الذي عشت فيه سنين طويلة من طفولتي وشبابي... تونس بلدي، سيدي بوسعيد وقرطاج أجمل ما أحمل في ذاكرتي من صور، وأعشق العودة إليهما واستعادة أيام طفولتي، وبشكل عام فإن شمال أفريقيا، بالنسبة لي، وطن أنتمي إليه..."
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن تفاصيل طبية دقيقة حول ظروف الوفاة، فإن مصادر مقرّبة من العائلة أكدت أنها كانت تعاني من بعض المشكلات الصحية في الفترة الأخيرة. وقد تم تنظيم مراسم دفن خاصة ستقام في الأيام القليلة المقبلة بحضور المقربين فقط، مع توقع تنظيم حفل تأبين رسمي لاحقًا.
يذكر أن كاردينالي كانت قد حصلت على العديد من الجوائز السينمائية المرموقة خلال مسيرتها التي امتدت لأكثر من ستة عقود، كما تم اختيارها من قبل مجلة لوس أنجلوس تايمز كواحدة من أجمل 50 امرأة في تاريخ السينما العالمية.